حمص-سانا
اغتنم 25 فناناً تشكيلياً من مختلف المحافظات فرصة المشاركة في معرض أورنينا للفنون التشكيلية للتعبير عن تقديرهم للفنان التشكيلي الراحل بسام جبيلي الذي ترك بصمة فنية في الحياة التشكيلية المعاصرة.
المعرض الذي أقيم في الصالة الأثرية لكنيسة الأربعين شهيداً وسط المدينة القديمة احتضن 50 لوحة تشكيلية من مختلف المدارس وبموضوعات غلب عليها الطابع الإنساني بما فيها من انفعالات يحدوها الأمل فيما تميزت لوحات أخرى بالحداثة والدمج بين المدارس والأساليب الفنية.
وأوضح الفنان التشكيلي جمال اسماعيل في تصريح لـ سانا الثقافية أنه شارك في المعرض الذي وصفه بالجميل بلوحتين تمازجت فيهما الأساليب الواقعية مع الكلاسيكية مع التجريدية لتخرج عن المألوف بطريقة حديثة تعتمد على التقسيم الرباعي للوحة لتبدو أكثر جمالية واشكالية.
وكان للفنان التشكيلي أحمد رحال مشاركة في المعرض بست لوحات بالألوان الزيتية والفحم بموضوعات عن التاريخ والتراث الذي تمثله أبواب حمص القديمة وجاروشة القمح” الصنديدة”.
الفنانة التشكيلية نسرين حماد شاركت بلوحتين طغت عليهما اللمسة الأنثوية الحالمة والمترقبة لأشياء جميلة معلقة بالأمل.
بدورها شاركت الفنانة التشكيلية الشابة أية ظفور بلوحتين تجسد الأنثى معربة عن سعادتها بأن تكون لوحاتها إلى جانب أعمال فنانين مخضرمين تستفيد من تجاربهم المميزة تضاف إلى تجربة الراحل جبيلي الذي كان مدرسة في الفن التشكيلي السوري الحديث.
أما الفنان التشكيلي عدنان الحسن قدم لوحتين تجسدان الطبيعة الأولى عن زهرة عباد الشمس وأخرى عن وادي بردى مشيراً إلى أهمية المعرض لأنه أقيم في مكان ذي طابع ديني وإلى ضرورة تكراره لأن الفن جزء من الحياة الثقافية والمجتمعية في سورية.
ريمون كبرون مدير ملتقى أورنينا الثقافي أوضح أن المعرض الذي حفل بمشاركة فنانين تشكيليين من مختلف الأجيال والمدارس يشكل نقطة تلاق للجمال بألوانه التي تتناغم مع الجمال التاريخي والمعماري لصالة الكنيسة الأثرية.
والفنان الراحل بسام جبيلي ابن مدينة حمص الذي غيبه الموت في أيلول الماضي عن عمر ناهز الرابعة والسبعين عاماً ترك إرثاً فنياً في النحت والرسم والتصوير الحديث.
